عن أهم المواضيع التي تهم الموظفين والإداريين نطرح تفاصيل موضوع مقالنا “تقييم الأداء الوظيفي” وفي طياته نطرح جوانب عديدة مهمة، أبرزها مفهوم استمارة الأداء الوظيفي، وخطوات القيام بالتقييم، وطرق التقييم المختلفة، وأهداف تقييم الأداء الوظيفي التي يسعى لتحقيقها الإداري.

وللحصول على خدماتنا في كتابة الخطابات والمعاريض، يُرجى التواصل معنا عبر رقم الواتساب التالي: (0556663321).

تقييم الأداء الوظيفي

يعد تقييم الأداء الوظيفي من المفاهيم الرائدة في المجال الإداري، وسنكون في هذا المقال مع تفاصيل وافية عنه، لا تفوتكم.

ماهو مفهوم تقييم الأداء الوظيفي

عند البحث عن مفهوم تقييم الأداء الوظيفي، فسنجد أنه بشكل عام يعني مستوى أداء الفرد لوظيفة محددة يتم تكليفه بها، وكمفهوم إداري يعد وسيلة إدارية ومقياسًا أساسيًّا لقياس مدى أداء الفرد العامل، والمفاضلة بين الأفراد داخل الكادر الواحد، وكذلك المفاضلة بين وحدة إدارية بكاملها ووحدات إدارية أخرى.

لمزيد من المعلومات اضغط على هذا الرابط: التظلم الوظيفي

ما اهداف تقييم الأداء الوظيفي

تسهم وسيلة القياس هذه في تحقيق مجموعة من الأهداف، لعل أبرزها أنه بناءً على نتائج هذا المقياس يتم التعرف على قدرات الموظف وسقف إمكانياته وخبراته، بعدها تقوم جهة العمل بتطوير هذا الفرد، ودعمه، ورفع جاهزيته واستعداده للنهوض بأعباء وظائف أخرى ذات مستوى أعلى.

في الوقت ذاته، تنظر جهة العمل من خلال تقييم أداء الموظف الذي وصلت إليه إلى جوانب قصور هذا الفرد، والعمل على تلافيها، لأن هذا القصور إن لم يسلط عليه الضوء، ويتم البحث عن مخرجات وحلول له، سيؤثر في منظومة العمل، وينعكس ظله السلبي على كادر العمل كله.

كذلك يخصص جانب بارز من أولويات تقييم أداء الموظف، لمعرفة الجانب الخلاق فيه، والتركيز على الجانب الابتكاري لديه، وهذا ما يدل على أن هذا الموظف سيضيف شيئًا جديدًا لجهة عمله، وهذا يعني بطبيعة الحال استعداده الفطري للتطور وتقبل التجديد.

من ضمن أهداف تقييم أداء الموظف المتميزة قياس سلوكه، وطابع تعامله مع قائد العمل والكادر الذي يعمل معه، ومدى التسامح الذي تتصف به شخصيته، ومقدار توافر ملامح روح الجماعة فيه، وتحمل مختلف الظروف والضغوط التي قد تطرأ عليه.

هذه الأهداف بقدر ما تركز الاهتمام على الموظف من جانب مهاراتي وخبراتي، فهي تتناوله من جانب نفسي سلوكي.

هذا التقييم وفق هذا المنظور يشكل التقييم الناجح الذي يتناول شخصية الموظف الإنسان في الوقت ذاته، وهذا هو التقييم الأصح، فلا يفيد أن تقيم الموظف الماهر المحترف بتقييم عالٍ، وسلوك تعامله على المستوى الإنساني مع زملائه مشين.

إذا كان الموظف الذي يوجد في جوانب شخصيته المهنية بعض القصور، فهذا يمكن وبسهولة التعامل الناجح معه، والتخلص من جوانب قصوره بتطويره والإشراف عليه ودعمه حتى يتجاوز مشكلته.

في الوقت نفسه، يصعب بل ويستحيل في بعض الحالات أن تعدل الجانب السلوكي لدى أحد الموظفين الذين لا يجيدون التعامل بروح الفريق الواحد.

يسعى تقييم أداء الموظف أيضًا إلى المساهمة في كشف المشكلات والخلل الذي يسود قسم أو إدارة بكاملها، ويتم اكتشاف هذا الأمر من خلال التركيز على نتيجة التقييم الخاصة بالموظفين في هذا القسم، فإذا اتضح أن القصور ظاهرة لدى أكثر من موظف، فهذا يعني أن الخلل في القسم كله وليس على مستوى الفرد فقط.

نضيف إلى الأهداف السابقة أن التقييم يفيد في معرفة احتياجات بعض الأقسام إلى كادر وعناصر جديدة، وهذا يعتمد على التقارير التي يخرج بها التقييم عن أداء العناصر الموجودين، بمعنى أنه لو كان الكادر العامل قديمًا مثلًا، وأضاف العمل إلى تقنياته تكنولوحيا حديثة لا يستطيع الكادر القديم التعامل معها، هنا يجب تعيين كادر جديد.

لا يعني هذا الاستغناء عن الكادر القديم، بل يمكن دمجهم في وظائف تناسب إمكانياتهم، وهذا يسمى حسن التصرف الإداري.

من يقوم بتقييم الأداء الوظيفي

أما عن معرفة من يقوم بتقييم أداء الموظف، فيمكن القول إن كل موظف ينضم لكادر عمل معين، فإنه يكون لديه مسؤول مباشر عنه.

هذا المسؤول عن تقييم أداء الموظف يقع على عاتقه مراقبة هذا الموظف، ورفع تقارير دورية عنه بشكل مستمر إلى إدارة الموارد البشرية في جهة عمله.

هذه الإدارة تقوم بتجميع المعلومات الخاصة بتقييم هذا الموظف، وترصدها، وتؤرشفها بشكل منظم، وتسلمها للإدارة العامة لجهة العمل حال طلبها منهم.

خطوات تقييم الأداء الوظيفي

عند متابعة خطوات تقييم الأداء الوظيفي نجد أنها متعددة يمكن تتبعها في النقاط الآتية:

أولًا: يجب على جهة العمل أن تبدأ بتحديد الأهداف والمتطلبات التي يحتاج لها المختص من أجل التقييم، وهذه الأهداف تنطلق منها كل مقاييس التقييم، ويحدد المقياس والطريقة بناءً على الهدف الذي تم تحديده منذ البداية.

هنا تتضح لنا الأهمية الجوهرية للأهداف وتحديدها بدقة من أجل نيل المراد، وهذا الأمر لا يقتصر على التقييم الوظيفي بل يشمل سائر مناحي الحياة.

ثانيًا: تحديد طريقة تتوافق مع الهدف الذي تم تحديده في المرحلة السابقة، فبعض طرق التقييم لا تناسب بعض الأهداف، ونقدم في أحد محاور معروضنا هذا تفصيلًا متميزًا عن أهم طرق التقييم الحديثة في المجال الإداري، ومما يجب التنويه إليه أنه بالإمكان الاستفادة من أكثر من طريقة في تقييم أداء الموظف في جهة عمل واحدة.

هذا يتوقف على جملة الأهداف التي تسعى الإدارة لتحقيقها كما سبق قول ذلك، والتنويع مرغوب ومطلوب لأنه يكشف جوانب خفية لا تكشفها طريقة تقييم منفردة.

ثالثًا: إعداد المختصين والقائمين على متابعة استمارات التقييم، بشكل يؤهلهم للنهوض بهذه المهام الدقيقة على أكمل وجه، فالتقارير التي سوف يوصلونها هؤلاء المختصين للإدارة العامة، وكذا لإدارة الموارد البشرية سوف يُبنى عليها كثير من القرارات المصيرية، وهذا يجعل أمر إعداد فريق التقييم ضرورة ملحة تسبق كل الخطوات والمراحل السابقة.

رابعًا: يجب على هذا الفريق المختص أن يجتمع بالإدارة العامة للعمل بشكل دوري في تداول ومناقشة معايير التقييم، والعمل على تطويرها باستمرار.

كذلك ينبغي على هذه الفرق أن ترفع تقارير التقييم في الموعد المحدد لإدارة العمل، وهي بدورها تتخذ القرارات المصيرية التي تخص الموظفين والعمل بشكل عام، ويجب على فرق التقييم أيضًا أن تسلم إدارة العمل استمارات خاصة بالتطلعات المستقبلية لمستقبل جهة العمل، وما يمكن تنفيذه من خطط مميزة للرقي بالعمل.

نموذج تقييم الأداء الوظيفي وزارة الصحة

يمكن في هذا الصدد أن نوضح الطرق التي يعتمد عليها نموذج تقييم أداء الموظف وزارة الصحة وغيرها من القطاعات:

أولًا- طريقة الترتيب العام:

في هذه الطريقة تعقد مقارنة تقييمية بين موظفي جهة العمل، ويتم ترتيبهم من الأضعف إلى الممتاز بواسطة هذا المعيار.

ثانيًا- طريقة التدرج:

نقصد بطريقة التدرج إخضاع أداء الموظف إلى مقاييس متدرجة، تبدأ من الأسفل بتقدير ضعيف وتتدرج بشكل تصاعدي حتى تصل لتقدير ممتاز.

ثالثًا- طريقة المفاضلة الثنائية:

بموجب هذه الطريقة تعقد مفاضلة ومقارنة بين اثنين من الموظفين، ويتم رصد تقييم أداء الموظف الخاص بهم لمدة معينة لمعرفة من الأكثر تفوقًا عن الآخر.

نموذج تقييم الأداء الوظيفي وزارة الخدمة المدنية

يعد نموذج تقييم الأداء الوظيفي وزارة الخدمة المدنية، وكذلك تقييم الأداء الوظيفي في أية مؤسسة أو وزارة من الأهمية بمكان، نظرًا للمبررات التالية:

  1. رصد مدى تحقيق هذا التقييم للأهداف المرجوة منه في تحسين الإنتاج العام لجهة العمل.
  2.  التعرف على مدى التوافق بين ما تبذله جهة العمل من مساع وخدمات وامتيازات لموظفيها مع مقدار الإنتاج الذي تحصل عليه جهة العمل منهم.
  3. التحقق من كون الإدارة التي ترأس جهة العمل ناجحة في إدارتها لأن التقيبم سيشملها بكل تاكيد.
  4. ضرورة أخذ كل نتائج التقييم وتسخيرها في تطوير وتحسين مستوى جودة مخرجات العمل، وهذا هو الهدف الأساسي من تقييم الأداء الوظيفي.
  5.  الإفادة من نتائج التقييم في اتخاذ القرارات المتعلقة ببعض المشاريع والخطط المستقبلية للشركة.
  6.  الخروج بكادر معد بشكل متميز يحرك عجلة ومسار العمل في جهة العمل تلك.

نموذج تقييم الاداء الوظيفي للاداريين

في المجال الإداري للشركات والمؤسسات والمصانع وجهات العمل المختلفة يمكن تقديم نموذج تقييم الأداء الوظيفي للاداريين بشكل سنوي.

في بعض الجهات يتم تقديمه بشكل ربع سنوي، وهذا يعتمد على توجيهات الإدارة العامة لجهة العمل، ومقدار حرصها على التطوير النوعي المستمر لفريق عملها.

كذلك على الإدارات العامة أن تتنبه إلى نقطة مهمة مفادها أن تقييم الأداء الوظيفي بقدر ما يفيد في تطوير الموظف وتحسين أدائه بقدر ما يفيد جهة العمل.

إذ إنه كلوما ارتقى مستوى أداء الفرد، انعكس هذا على المستوى العام لمنسوب الإنتاج، وهذا يعود ويدر المكاسب المادية الكبيرة لجهة العمل تلك.

تشكل الإدارة في كل جهة عمل رأس الهرم وقمته في الحصول على الرواتب والامتيازات العالية التي يحصل الموظفون العاديون على ما يقل عنها بكثير.

لمزيد من المعلومات اضغط على هذا الرابط: انذار موظف

نموذج تقييم أداء الموظفين لاحدى الشركات

يعد نموذج تقييم أداء الموظفين لإحدى الشركات بشكل مسبق من قبل لجنة متخصصة نوعية تتفهم هذه المعايير، ويبقى أمر تعبئة النماذج على فرق التقييم التي تقوم بالمتابعة والملاحظة والإشراف على مدار السنة أو أي تحديد زمني تقرره لهم إدارتهم.

هذه الفرق الخاصة بالتقييم يتكون كادرها من مختصين بجوانب مهارات وسلوكيات ومهارات الموظف بالشكل الذي يغطي كل جوانب التقييم، والشركات والمؤسسات وكل جهات العمل هي من تنتخب الفرق الخاصة بالتقييم بالشكل الذي تراه مناسب للأهداف التي تسعى لتحقيقها هذه الإدارة.

في مجال التوظيف تعد استمارة التقويم أو التقييم الوظيفي، الصراط الحاد الذي يجب على الموظف في مرحلة التدريب أن يعبر فوقه ليصل للمرحلة الثانية، ونقصد بالمرحلة الثانية مرحلة التثبيت الوظيفي التي ينتقل فيها الموظف من مرحلة تسجيل اسمه بقلم رصاص إلى مرحلة تسجيل اسمه بقلم من حبر.

هذا يعني أن الموظف سيحصل على امتيازات كثيرة تساعده على تحسين وضعه المعيشي، والحصول على الاستقرار الوظيفي.

من أجل هذا يجتهد الموظفون طيلة مراحل حياتهم الوظيفية في العمل على إبراز مهاراتهم وخبراتهم، وهذا يعتمد على تحفيزات جهة العمل بالدرجة الأولى.

نختم بذلك موضوع “تقييم الأداء الوظيفي” الذي عرضنا فيه تفاصيل وافية عن فكرة التقييم الوظيفي، وأهدافه التي يسعى لتحقيقها، وأهمية هذا التقييم في التأثير على مخرجات العمل، وطرق التقييم، وخطوات التقييم.

لا تفوتكم خدماتنا الكتابية الأخرى لجميع أشكال المعاريض والطلبات والخطابات والشكاوى والتظلمات، التي يمكنكم الحصول عليها بأفضل جودة وأقل سعر وسرعة في تلبية الطلب، من خلال التواصل معنا عبر تطبيق واتساب على هذا الرقم: (0556663321).