من سيل أفكارنا المتدفق، ومن معين عباراتنا الرقراق، نميط لثام الحرف، لنكتب مقالًا عن خطاب شكوى سرقة، نجمع فيه بين خطوات كتابة الخطاب، ونموذج خطاب سرقة نعرضه بِدِقَّةٍ متناهية، لتنال الفائدة.
وللحصول على خدماتنا في كتابة الشكاوى، يُرجى التواصل معنا عبر رقم الواتساب التالي/ 0556663321
جدول المحتويات
خطاب شكوى سرقة
قال تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَلًا مِنَ اللهِ واللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (المائدة: 38)
عاقب الله السارق والسارقة بقطع اليد، لأن هذا السلوك الخاطئ يكون بهذا العضو من الجسم، فاليد تتمادى في حق غيرها، وتسمح لنفسها أن تأخذ منه دون إذن.
وطبيعة النفس البشرية تتمسك بممتلكاتها وحقوقها، ولا تسمح لأحدٍ أن يمد يده عليها، لأن هذه الممتلكات لم تأتِ من فراغ، بل بُذل لأجلها الجهد والوقت والمال، سواءً كان هذا الشيء كبيرًا أم صغيرًا.
فالله اختار العقاب المناسب لهذه الآفة، لأن قطع اليد يكون رادعًا للسارق، وعبرة لمن تسول له نفسه فعل هذا السلوك.
والسرقة قد يستسهلها الكثير من الناس، لأن السرقة تكون أحيانًا لأشياء وأغراض بعيدة عن أنظار المالك، أو حتى عن أنظار العامة، فهذا من الدوافع التي قد تدفع السارق للتجاوز ومد يده.
والسرقة أنواع منها ما يكون في ممتلكات خاصة، ومنها ما يكون في الممتلكات العامة، وبعضها عَينِي وبعضها معنوي، وفي الأخير هي سرقة يحاسب عليها الشرع والقانون.
وأقلَّ مبلغ يطبق عليه حد السرقة، هو ما يُقَدَّر بربع دينار تقطع لأجله اليد التي جعل الله لها دِيَةً تقدر بالمئات من الدنانير، فهذه المفارقة جعلتْ الرجل الملحد يقول متعجبًا:
يد بخمس مئين عسجدٍ وديت
ما بالهـــــا قطعت في ربـــع دينــــــارِ
فأجابه القاضي المالكي ردًّا لطيفًا بقوله:
وقاية النفس أغلاها وأرخصها
وقاية المال فافهم حكمة الباري
وما يهمنا هنا ما هي الوسائل التي نستخدمها في حال تعرضنا للسرقة –لا سمح الله- فأفضل وسيلة نقوم بها هي كتابة خطاب شكوى سرقة للجهات الأمنية، أو للمحكمة لو كان المسروق شيئًا ثمينًا.
كيفية كتابة خطاب شكوى سرقة
نقوم باتباع خطواتٍ في كتابة خطاب شكوى سرقة على النحو الآتي:
- نكتب البسملة في أعلى الصفحة.
- نكتب اسم الجهة الموجه لها خطاب شكوى سرقة.
- نكتب “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته” تحية للجهة المخاطبة.
- نكتب الموضوع: خطاب شكوى سرقة.
- نكتب بيانات المشتكي.
- نكتب عبارات شكرٍ للجهة المخاطبة.
- نكتب مضمون الشكوى.
- نختم بعبارات شكرٍ للجهة المخاطبة.
- نختم الخطاب شكوى سرقة ببيانات المشتكي وتوقيعه.
هذه الخطوات التي نتبعها في كتابة خطاب شكوى سرقة، ولكن لا بد أن نراعي بعض المعايير الجوهرية في كتابة الخطابات بشكل عام.
- لا بد من طباعة خطاب شكوى سرقة على الطابعة، ليكون واضحًا للجهة التي نوجه لها الخطاب.
- لا بد أن نراعي -في خطاب شكوى سرقة، أو في غيره من الخطابات -كتابتها بلغة عربية فصيحة خالية من الأخطاء الإملائية والنحوية والصياغة، متحرين أيضًا اختيار الألفاظ المناسبة التي تليق بمقام الخطاب.
- وعند كتابة خطاب شكوى سرقة لا بد أن نشرح طريقة السرقة بالتفصيل، وتوضيح الأماكن التي تمت فيه السرقة كي يسهل جلب السارق.
والآن سنعرض لكم نماذج تطبيقية عن خطاب شكوى سرقة بنفس الأسلوب والخطوات التي ذكرناها آنفًا.
صيغة خطاب شكوى سرقة
النموذج التطبيقي
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إلى مدير الأمن/ …………………….. المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العنوان: خطاب شكوى سرقة.
أنا المواطن/ …………………..، رقم هويتي: ………………..، أسكن في شارع، جوار مدرسة: ……………..، رقم هاتفي: ………………….
أود إبلاغكم بأني تعرضت للسرقة من قبل سارقٍ لا أعلم هويته، من أمام منزلي.
تركت سيارتي كعادتي بجوار البيت، في نفس المكان الذي أضعها فيه كلَّ يوم، وفي الساعة الثانية ليلًا سمعت صوت أحدهم بجوار السيارة، خرجت فلم أجد أحدًا ووجدت سيارتي كما هي.
دخلت لأنام وعندما صحوت لصلاة الفجر خرجت فلم أجد السيارة، لم أصدق ذلك الأمر، فطرقت باب جاري علَّه سمع أو رأى شيئًا.
أخبرني أنه سمع صوت محرك السيارة في الساعة الثالثة، فخرج ليتفقد الأمر فرأى شخصًا في السيارة غير واضح المعالم يقود السيارة للجهة الشمالية من المنزل، وظن أنه أنا خرجت لأمرٍ طارئ.
وعندما تجلى الصباح وجدت قطعًا من الأسلاك الصغيرة مرمية على الأرض كأنه كان يحاول فتح باب السيارة بها.
نوع سيارتي ( )، سوداء اللون رقمها (……………………) خصوصي.
هذه مواصفات سيارتي، فأرجو النظر في الموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة، ولكم مني كل الشكر والتقدير.
مقدم الطلب/ ………………………
التوقيع/ ……………………………
هذا نموذج تطبيقي قدمنا لكم فيه خطاب شكوى سرقة سيارة من على باب صاحبها، والآن نقدم لكم نموذج خطاب شكوى سرقة.
ولمزيد من المواضيع المشابهة زر المقال التالي: معروض شكوى ضد مواطن
نموذج خطاب شكوى سرقة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إلى سيادة القاضي/ …………………… أطال الله في عمرك.
السلام عليكم رحمة الله وبركاته
خطاب شكوى سرقة.
من عباب التحيات ومن فيض عطائها، أقدم باقة من عبارات الشكر والتقدير لسيادتكم، راجيًا الله في علاه أن يديم عليكم نعيم الصحة والرضا.
أنا الموظف/ ……………………..، رقم هويتي الوطنية: …………….، أعمل في بنك: …………………..، قسم خدمة العملاء، رقم هاتفي: ……………….
أقدم خطاب شكوى سرقة في صديق عمرى وزميل مقاعد الدراسة والعمل المدعو/ ………………، يعمل في قسم خدمة العملاء: …………….، رقم هاتفه: ………..
الدنيا في هذه الحياة قاعدتها دائمًا “يومٌ لك ويومٌ عليك”، يومٌ تبتسم لك حتى ترى نواجدها، ويوم تُكَشِّر في وجهك حتى ترى أنيابها.
فخطاب شكوى سرقة الذي أرفعه إليكم واضحٌ من عنوانه أنه كُتب في يومٍ بانت فيه أنياب الدنيا في وجهي، وأنا في مقرِّ عملي.
أعمل في هذا البنك منذ سبع سنوات دخلت أنا وصديق الدراسة الذي لم نفترق منذ أيام الدراسة إلى قبل كتابة هذا الخطاب الذي كان آخر وسيلة تحول بين افتراقنا.
عملنا سويًّا بعد أن تخرجنا من الجامعة، وقررننا أن نعمل في هذا البنك في نفس القسم وبنفس الكفاءة، كان كل واحدٍ منا لا يخفي أدنى فكرة عن الآخر، سواءً في العمل أم في الحياة الخاصة.
وفي يومٍ من الأيام قررنا أن نقدم طلب ترقية، لأننا استوفينا لكافة الشروط التي تؤهلنا لطلبها باستثناء شرط وحيدٍ لا نعلم ما هو؟!!
قدمنا أوراقنا سويةً قالوا حينها نطلب من كلِّ واحدٍ منكما مشروع تسريع كفاءة خدمة العملاء في استقبال الأفكار، نريد في ذلك مشروعًا مكتملًا، بحيث نفاضل بينكما، ونرقي أحدكما وبعد فترة نقوم بترقية الآخر.
لأن ميزانية البنك لا تسمح، وكما تعلمون أن الترقية سيترتب عليها دورة تقوية أداء في الهند لمدة سنة كاملة، ليست لقسمكم فقط، بل لجميع الأقسام.
لم نسعد لهذا الخبر كسائر المتقدمين من كل الأقسام، بل حزنا وقرر كل واحدٍ منا أن يتنازل للأخر بالترقية، ولكن زميلي الذي هو في مقام أخي، قال فلنتنافس منافسةً شريفةً، وفوز واحدٍ منا بهذه الترقية لا يعني الخسارة، بل كل واحدٍ منا سيفرح للآخر.
أخذنا الكلام على محمل المنافسة، وبدأ كل واحدٍ منا يفكر في فكرة لمشروعه، وكالعادة كنت أفضل أن أضطلعه على كل شيءٍ أقوم به، وقُبيل تسليم المشاريع أعطيته كعادتي مشروعي ليضطلع عليه ولم أنسَ موضوع المنافسة، لأن ثقتي به أكبر من كنوز الدنيا كلها.
والذي حدث شيءٌ لا يصدق مطلقًا قدم مشروعي باسمه في يوم التسليم، وأنا أنتظر أن يُعده لي، وترتب على ذلك فقد ثقة إدارة البنك بي، فقد كنت أشرح لهم خطوات مشروعي وفي يوم التسليم جئت خالي اليدين.
تعجبت منه وسألته لماذا فعلت هذا الأمر ما سببه؟!!
أنكر ذلك بل زاد واتهمني أنني أنا من كان سيسرق مشروعه، راعيت حق الأخوة بيننا، وقلت: يستحيل أن يكون هذا فلان! سأترك الأيام تعرِّفه بخطئه وصنيعه.
وقررت انتظار الفرصة الأخرى التي أقدم فيها مشروعًا جديدًا، وقبل التسليم تصرف معي بنفس التصرف رغم أنه قد ترقى، ورغم أنني كنت حريصًا هذه المرة، ولكنه استخدم حيلة أثبتت جَشَعَه وطمعه.
فقد اخترق جهازي وهَكَّره وسرق المشروع مرة أخرى.
سيدي القاضي:
أرى أنه آن له أن يقف عند حده، آن له أن يدرك حجم خطئه، آن له أن يطبق عليه الحد وشرع الله لتماديه الذي ذكرني بقول ابن الجوزي في كلامه عن اليد في حد السرقة: “لما كانت أمينة كانت ثمينة، فلما خانت هانت”.
سيدي القاضي:
أرفع إليكم خطاب شكوى سرقة، ضد من كان صديقي وبات عدوي، ضد من قدمته لي الدنيا مبتسمة، وأخذته عابسة.
أرجو منكم النظر في موضوعي الماثل أمامكم الذي أرفق لكم فيه تقريرًا مفصلًا بالخطوات التي اتبعتها في برامجي المسروقة ويستحيل أن يقدم هو مثله دليلًا، لأنه ليس هو من كتبها، فهذا أقوى دليلٍ أضمن به استرجاع حقي منه.
هذا ولكم مني كل عبارات الشكر التي لن تفِ حقكم.
مقدم الطلب/ مقال خطاب شكوى سرقة.
التوقيع/ ……………………
نموذج خطاب شكوى سرقة قوي
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إلى رئيس ديوان المظالم/ ……………….. سدد الله خطاكم في كل خير.
السلام عليكم رحمة الله وبركاته
الموضوع: خطاب شكوى سرقة قوي.
من كل عبارات الشكر أخط لكم تحية شكرٍ واحترامٍ، على ما تقومون به من جهدٍ جبار في استقبال قضايا العامة والإفتاء فيها.
أنا المواطنة/ …………….، رقم هويتي: ……………، أسكن في مدينة: ………….، في شارع: ……………..، أُدَرِّس في مدرسة: …………..، رقم هاتفي: …………….
سيدي الرئيس:
اعتدت أن أذهب إلى مدرستي مشيًا على قدميَّ، لأن مدرستي ليس بينها وبين بيتنا مسافة بعيدة، وفي يومٍ من الأيام حملت طفلي الذي يبلغ من العمر ثلاثة أشهرٍ لأمُرَّ إلى المدرسة لطلب الإذن، لأذهب به إلى المشفى القريب من المدرسة للعلاج.
وبعد خروجي من المدرسة مشيت متجهةً إلى الشارع الرئيس في طريقي إلى المشفى حاملة طفلي الرضيع وحقيبتي التي أضع فيها جواهر ومبلغٌ من المال مقداره 3000 ريال، وهويتي الوطنية، وأوراقٌ مهمة وهاتفي.
وعندما هممت بقطع الشارع شعرت بشيء يَتَّجِهُ نحوي جعلني أتوتر وأفقد السيطرة، فإذا براكب دراجة نارية يقترب بأسرع سرعة لخطف حقيبتي المتدلية من يدي دون التفاته لأي أمرٍ آخر، ومن شدة الدفع طار ابني في الجو، ليهوي على الأرض ميتًا صريعًا.
صدمت من المشهد وتبلدت أعصابي حين سقط ابني من يدي، ليُلقى على الأرض روحًا بلا جسد، ولم أركز أن صاحب الدراجة الذي مر كالصاعقة التي تخلف ورائها قتلي دون التفات، سرق حقيبتي.
تجمع حولي المارة وأنا أتَّجه صوب ابني المريض الملقى على الأرض، ضممته لصدري، فلم أسمع له نفس، جثوت على الأرض أحضنه وأبكي في اللاوعي.
أخذني المارة للمشفى للتأكد من صحة الولد، وكأنهم كانوا يعلمون أني أود الدخول هناك، من أجل ابني، دخلنا الطوارئ، ليَصعق الخبر أذني حين قال الطبيب: “البقاء لله”.
بَلَّغ الناس عن الحادث وسألوني ماذا كان في الحقيبة؟ قلت لهم: لو كان فيها مال قارون لن يغنيني عن هذا الطفل البريء الذي لا حول له ولا قوة.
ومنذ ذلك اليوم وأنا أبحث عن قاتل ابني فلم أجده، فقررت رفع خطاب شكوى سرقة إليكم لإخراج ذلك المجرم من تحت الأرض.
أرجو النظر في موضوعي، ووضعه في عين الاعتبار، ولكم مني فائق التحية.
مقدمة الطلب: ……………………………
التوقيع/ ………………………………….
طوفنا بكم أعزاءنا القرَّاء في مقال خطاب شكوى سرقة، لنصل إلى نهاية هذا المقال.
نقلنا لكم صورًا تعيش في واقعنا بأسلوب عرضٍ شائقٍ يشد بعضه بعضًا في مقال خطاب شكوى سرقة، لنقدم لقرّائنا كل جديدٍ، تواصلوا معنا دائمًا على رقم الواتس الخاص بنا ليصلكم ما ترغبون بقراءته/
