فكرتي وقلمي يتسابقان دائمًا؛ لنيل السَبق في كتابة المقالات، واليوم سبق القلم الفكرة، ليخُط عنوان مقالنا خطاب شكوى وزارة الصحة، وتبعته الفكرة، لتُبدع في عرض هذا المقال، لينال رضاك عزيزي القارئ.

وللحصول على خدماتنا في كتابة الشكاوى، يُرجى التواصل معنا عبر رقم الواتساب التالي: (0556663321).

خطاب شكوى وزارة الصحة

وزارة الصحة هي الوزارة المنوطة بكل ما يتعلق بالصحة العامة للمواطنين في الدولة، وتقوم بوضع الخطط المنظمة لكل ما يتعلق بالجانب الصحي، من بناء المستشفيات والمرافق الصحية والخدمية، وتوفير كل ما يحتاجه المواطنون من الرعاية الصحية.

من أهداف هذه الوزارة توفير جميع الاحتياجات التي تضمن الرعاية الصحية، والسعي الدؤوب للحد من انتشار الأمراض المعدية والأوبئة، ونشر التوعية الصحية لجميع المواطنين، وإعداد القوانين واللوائح الصحية للمرافق الصحية الحكومية والخاصة لتحسين الأداء الصحي، وإعداد ورش وبرامج أكاديمية صحية، للرفع من كفاءة المستشفيات والأطباء، وتطوير خبراتهم الطبية.

هذه الجهة تمثل شيئًا مهمًّا في الدولة، لأنها تركز اهتمامها على موضوع الصحة من جميع نواحيه، لكن في بعض الأحيان قد تغيب الرقابة الذاتية والمجتمعية من بعض المرافق الحكومية أو الخاصة، نظرًا لبعض الأسباب الخارجة عن إرادة هذه الوزارة، أو عدم التنسيق بينها واللجان المخوَّلة لمتابعة الوضع الصحي في المرافق الحكومية والخاصة، فيترتب على ذلك كثير من المخالفات والتجاوزات التي ينعكس ضررها على المرضى أو الأطباء أو المراكز الحكومية والمستشفيات بشكلٍ عام.

هذا يدفع المتضررين إلى تقديم خطاب شكوى وزارة الصحة، لكونه الحل المناسب أو الوسيلة القانونية التي تضمن لهم استرجاع حقوقهم، واتخاذ الإجراء اللازم حيالها، لأن الوزارة تصب جلّ اهتمامها للحد من هذه التجاوزات، والأخطاء الطبية التي قد تودي بحياة المرضى إلى التهلكة.

الوزارة بدورها تفتح مجال استقبال خطاب شكوى وزارة الصحة عن طريق تَسلُّم الخطابات الورقية أو الإلكترونية، لأن هذه المسؤولية ملقاة على كاهلها، وأي خطأ طبي أو ما شابه ذلك يكون تحت مسؤوليتها.

يُكتب خطاب شكوى وزارة الصحة بالطريقة نفسها التي تُكتب بها الخطابات والشكاوى، وتُقدم لأي جهة مخوَّلة باستقبال شكاوى معينة داخلة في اختصاصاتها.

كتابة صيغة خطاب شكوى وزارة الصحة

عندما تفكر عزيزي القارئ في كتابة خطاب شكوى وزارة الصحة، فننصحك بمراعاة الآتي:

  1. استخدام اللغة العربية الفصيحة لخطاب شكوى وزارة الصحة، واختيار الألفاظ الدقيقة، والأسلوب الأصيل، لنضمن لخطابك القوة والقبول.
  2. دعم خطاب شكوى وزارة الصحة بالحجج القوية، والأدلة القاطعة المنطقية، لتُكسبه المصداقية والوضوح.
  3. ذكر اسم وزير وزارة الصحة أو من ينوب عنه، لأن كتابة اسم الجهة الموجه لها خطاب شكوى وزارة الصحة من الأشياء المهمة فيه.
  4. كتابة تحية تليق بمقام المخاطب وتناسبه، على سبيل المثال: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته” أو “تحية طيبة وبعد”، أو أي تحية أخرى تراها مناسبة لخطابك.
  5. كتابة نوع الخطاب، ليكون عنوانًا لخطاب شكوى وزارة الصحة، لأن الجهات الموجه لها الخطاب تفضل أن يكون العنوان محددًا وواضحًا، ليسهل التعامل معه.
  6. كتابة بياناتك كاملة بالخطاب، لمعرفة صاحب خطاب شكوى وزارة الصحة، وتسهيل التعامل مع الخطاب واتخاذ اللازم تجاه شكواك.
  7. استهلال مضمون الشكوى ببعض العبارات اللطيفة التي تليق بمقام الوزير، وعدم الدخول في المضمون بشكل مباشر، ليتسم الخطاب بالذوق الرفيع، ثم الانتقال لفحوى الخطاب، وكتابته بأسلوب مترابط ومنطقي وواضح، ليظهر كلُحْمَة واحدة متماسكة، تُوصل فكرة الخطاب المتفق مع العنوان.
  8. إنهاء خطاب شكوى وزارة الصحة بعبارات شكر وتقدير توافق الخطاب، ونوجه بالنظر في الشكوى بأسلوب يخلو من صيغة الأمر.
  9. تكرار الاسم مرة أخرى وبعض البيانات التي تراها مناسبة، ثم الانتهاء بالتوقيع ليكون آخر ما يُختتم به خطاب شكوى وزارة الصحة.

هذه الخطوات تستطيع عزيزي القارئ أن تستخدمها في كتابة خطاب شكوى وزارة الصحة موضوع هذا المقال، وأي خطاب شكوى آخر تريد كتابته، فهي معلومات مهمة ينبغي أن تتوافر في أي خطاب.

لمزيد من المعلومات اضغط على هذا الرابط: نموذج شكوى خطأ طبي

نموذج خطاب شكوى وزارة الصحة

النموذج التطبيقي

بسم الله الرحمن الرحيم

معالي وزير وزارة الصحة المحترم/ …

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع: خطاب شكوى وزارة الصحة

أنا المواطن/ …، رقم هويتي: …، أسكن في مدينة: …، في شارع: …، رقم هاتفي: …

أقدم خطاب شكوى وزارة الصحة ضد الدكتور/ …، مدير مستشفى: …، رقم هاتفه: …

أقدم لسيادتكم عبارات الشكر والتقدير والوفاء على ما تقومون به من جهدٍ كبير، للحفاظ على صحة المواطنين، ونشر الوعي الصحي بين الناس، ولما نعهده من جهود جبارة وسبَّاقة في الارتقاء بالجانب الصحي في البلاد، وتوفير كل ما يحتاجه المواطن.

سيدي الوزير:

أنا أبٌ لابنة ماتت في المستشفى الذي تمّ ذكره، بسبب غياب الرعاية الجيدة في المستشفى. ابنتي كانت مصابة بتكسُّرات في الدم (ثلاسيميا)، وكنت أحاول جاهدًا أن أعالجها بالعلاج الطبيعي، كي أعادل لها نسبة الدم في جسمها، وكنت أقوم بذلك دوريًّا كي لا تتفاقم حالتها، ويأتي اليوم الذي أضطر فيه لنقل الدم لها، وقبل خمسة أشهر اشتد مرضها، وقمت بنقلها للمستشفى، وفي بداية الأمر أعطوها عقاقير وأدوية، ولم يستجب جسمها للعلاج، وظلت نسبة الدم في جسمها ضعيفة جدًّا، حينها قرر الطبيب نقل الدم لها، وطلب مني أن أبحث عن متبرع.

قلت للطبيب: إني خائفٌ من موضوع نقل الدم، فهي لم تقم بتغيير الدم منذ أن أصيبت بهذا المرض، أخبرني أن الموضوع طبيعي جدًّا، فتوكلت على الله، وقمت بإجراء الفحوصات، كي أتبرع لها بالدم، وبعد تجهيز جميع الإجراءات لنقل الدم، تحدثت مع الطبيب بشأن قلقي، وأخبرته بأنها قد لا تحتمل الدم في جسمها.

صاح بصوته قائلًا: هل أنت أخبر بحالتها منَّا نحن الأطباء، استسلمت لما يراه مناسبًا، وفي أثناء نقل الدم توفيت ابنتي، ولم يدخل في جسمها من الدم سوى ثلث الكمية، وتوقف النبض تمامًا.

لم ينتبه الأطباء لذلك الأمر، وبعد لحظة رأى طبيب أن المريضة في وضعٍ غير طبيعي، وعندما انتبه اتضح أنها فارقت الحياة. نُقل لي الخبر بطريقة هزت مشاعري، وأدمت قلبي المكلوم الحزين، وقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون.

بدؤوا يحققون في سبب الوفاة، فاتضح أنه نقل الدم، لأن حالة ابنتي كانت تحتاج إلى العلاج تدريجيًّا، وبطريقة مختلفة عن الطريقة التي اتبعوها، ونقل الدم لم يكن الخيار المناسب لحالتها، والمبكي والمحزن أن كل ذلك لم يكن من سوء التشخيص، بل من سوء التواصل بين الأطباء والممرضين، ما جعلهم ينقلون لابنتي الدم بالخطأ.

كل ذلك كان نتيجة لعدم الاهتمام والتركيز والمتابعة من إدارة المستشفى، وعدم تفعيل دور الرقابة الدورية داخله من قبل الإدارة، وابنتي لم تكن الحالة الوحيدة في المستشفى، بل هناك كثير من الحالات التي كانت ضحية ذلك الإهمال.

وعليه فإني أرفع لكم خطاب شكوى وزارة الصحة للنظر فيه، كذلك أرجو منكم تشكيل لجان لمتابعة هذا الإهمال في المستشفى، والتشديد على الأمانة الصحية فيه، للحد من عدد الضحايا الأبرياء.

مرفقٌ لكم التقرير الطبي لتشخيص الحالة موقعٌ من قبل الدكتور/ … صاحب الضمير الحي في ذلك المستشفى.
هذا ولكم مني كل الشكر والثناء على حسن استقبال الخطاب.
مقدم الطلب/ …
التوقيع/ …

خطاب تظلم لوزير الصحة

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى معالي/ … وزير وزارة الصحة عطَّر الله سيرتكم بكل خير.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع: تظلم من غياب الأمانة الطبية

أنا الطبيب/ …، رقم هويتي: ….، أعمل في مستشفى… رئيس قسم الجراحة، أسكن في سكن المستشفى بمدينة: …، رقم هاتفي: …

أرفع إليكم خطاب شكوى وزارة الصحة ضد الدكتور/ …، مدير مستشفى …، رقم هويته: …، يسكن في مدينة: …، رقم هاتفه: …

يسعدني أن أقدم لكم تحية معطرة بالشكر والتقدير على جهودكم الجبارة المستمرة، لأجل الاستقرار الصحي في البلاد، والحد من انتشار الأمراض، وكما هو معلوم لدينا جميعًا أن الأطباء هم ملائكة الرحمة، وتقديرًا واحترامًا لمهنتنا الشريفة، نحن نقسم اليمين قبل دخولنا لهذا المجال والخوض فيه، لنُخْلِص لهذه المهنة الشريفة أولًا، و تكون صحة المريض همِّنا الأوحد فوق كل شيء.

أتظلم إليكم من مسؤول أراد مني بيع ذمتي وضميري المهني، من أجل “ثمن بخس دراهم معدودة” من متاع الدنيا الزائل.

إنه في يوم الأربعاء الموافق 14/ رمضان/ 1442ه كان موعد العملية الجراحية للطفلة “ريم” التي تبلغ من العمر 13 عامًا، التي قدر الله عليها أن تولد في أسرة فقيرة لا تملك المال الكافي للاهتمام بها.

كانت عمليتها في القلب، فهي تعاني ثقبًا في الصمام الأيمن، وحالتها لا تحتمل التأخير، وعندما جئت متأهبًا كالعادة أتابع المرضى والحالات الحرجة، ومستعدٌ لإجراء العملية لها، فوجئت بأن غرفة العمليات لم تكن معدة لإجراء العملية، فسألت الممرضين وزملائي الأطباء عن الأمر، وكنت أستفهم: هل حصل شيءٌ للطفلة؟ -لا سمح الله- فلم ألقَ الجواب الشافي.

ذهبت مهرولًا إلى غرفة الرقود التي يجلس فيه هذا الملاك البريء المبتسم، كان والدها ووالدتها يبكيان بحرقة مملوءة بالعجز والقصور، توجهت إلى والدها مسرعًا علَّني أخفف من معاناتهما.

قمت بسؤاله عن السبب، وصعقني بقوله: نحن لا نملك المبلغ الكافي لإجراء العملية، قلت له: وإن يكن نحن سنتكفل بقيمة العملية، قال لي: من أنتم مدير المستشفى هو الذي منعنا من إجراء العملية إلا بسداد المبلغ كاملًا.

تعجبت من فعله، فحالة “ريم” لا تتحمل التأخير ليوم واحدٍ فقط، وسألت نفسي هل أصبح المال أهم من الأرواح؟

ذهبت إلى مكتبه، أخبرني سكرتيره بأنه لم يأتِ اليوم، حَمَّلتُ نفسي جميع المسؤولية، وجهزت غرفة العمليات بنفسي، ولم يكن معي سوى ممرض واحد فقط لا يخاف في الله لومة لائم.

قمنا بجميع التجهيزات، وأجريت العملية بسلام، وتسللت الابتسامة إلى قلب أم “ريم” ووالدها، وخرجت مرتاح الضمير من المستشفى، وأغلقت هاتفي ونمت، وقبل الإفطار في أثناء الدعاء، فتحت هاتفي لأطمئن على “ريم”، فإذا بي أتلقى رسالة من المدير: “أنت مفصول”.

ذهبت إليه وفاوضته في الأمر، وقلت له: ماذا تريد؟ تريد أن نبيع ضمائرنا لأجل المال، أين أمانة المهنة؟ وهل المال عندك أغلى من النفس؟ أنا لم أفعل إلا واجبي.

إن كنت ترى أن هذا الفعل تمرُّد عليكم اخصم قيمة العملية من راتبي، قال لي: هذا تمرد منك ولا بد أن تعاقب عليه، قلت له: افعل ما تشاء وأنا فعلت ما أشاء.

منذ ذلك اليوم حتى الآن وراتبي موقفٌ، وأنا أزاول المهنة، لأنها أمانة على عاتقي، ويستحيل التخلي عنها.

فها أنا ذا أرفع إليكم هذا التظلم، وليس همي الأول المال وانقطاع الراتب -رغم أنه حقٌ من حقوقي، فأنا أتقاضاه من الدولة مقابل عملي وليس من جيبه- وإنما أتظلم وأناشدكم؛ لاتخاذ قرار جذري حيال هذا الإنسان الذي لا يحترم مهنته، ويتاجر بأرواح الناس بالمال.

أرجو حسن النظر، ولكم مني فائق التحية والتقدير.

مقدم الطالب/ …

التوقيع/ …

هذا ما قدمناه لك اليوم في هذا المقال الذي عَنِي بكيفية كتابة خطاب شكوى وزارة الصحة، وعرضنا لك فيه عزيزي القارئ نماذج تطبيقية له لتعود بالنفع عليك، وتنسج على منوالها خيوط خطاب شكوى وزارة الصحة الخاص بك.

يمكنك التواصل معنا دائمًا عبر تطبيق واتساب، لتستفيد بكل جديد على هذا الرقم: (0556663321).